في السابع من فبراير عام 1963، وفي تمام الساعة الثالثة وتسعة وأربعين دقيقة بعد الظهر، وقعت واحدة من أكثر الكوارث المأساوية في تاريخ الطيران على أرض مدينة روتشستر بولاية نيويورك الأمريكية. كانت طائرة تابعة لشركة “موهوك للطيران” تحمل الرقم الإرسالي 112 متجهة من روتشستر إلى نيوارك، وهي تحمل على متنها 43 فردًا.
كانت الطائرة من طراز مارتن 404، مسجلة برقم N449A وبالرقم التسلسلي 14140. وقد كانت الظروف الجوية غير ملائمة بشكل كبير، حيث كانت العواصف الرعدية تجتاح المنطقة. بينما كانت الطائرة تحاول الإقلاع، فقد فقد الطيار السيطرة على المركبة الجوية.
أظهرت التحقيقات أن القرار الذي اتخذه قائد الطائرة بالتحليق في هذه الظروف الجوية السيئة كان سيئًا للغاية. لقد كان من الواضح أنه لم يكن من الآمن الإقلاع في مثل هذه العواصف الرعدية العنيفة. وكنتيجة لهذا القرار، فقد تحطمت الطائرة مما أسفر عن وفاة سبعة من الركاب على متنها، فيما لم يتأثر الأرض بأي أضرار.
هذا الحادث يسلط الضوء على أهمية اتخاذ القرارات الصائبة في مجال الطيران، وضرورة تقييم الظروف الجوية بعناية قبل اتخاذ أي قرار بالتحليق، حيث أن القرارات الخاطئة قد تؤدي إلى نتائج كارثية كما حدث في هذه الحالة.