في يوم الجمعة الموافق للثالث والعشرين من شهر مارس عام 2007، وقعت واحدة من أكثر الحوادث المأساوية في تاريخ الطيران، حيث تعرضت طائرة نقل إيلوشن إل-76 تي دي تابعة لشركة ترانسافياكسبورت إيرلاينز، للقصف بصاروخ مضاد للطائرات بينما كانت في مرحلة الإقلاع من مطار مقديشو في الصومال.
كانت الطائرة تقل على متنها قوات حفظ السلام الأفريقية، حيث كانت في طريقها من مقديشو إلى جيبوتي. للأسف، لم تكن الرحلة محظوظة، فقد تمكنت صاروخ مضاد للطائرات من إصابة الطائرة على ما يبدو بشكل مباشر، مما أدى إلى فقدانها لجناحها وسقوطه في المحيط الهندي على مقربة من مطار مقديشو.
بعد ذلك، تحطمت الطائرة بسرعة في الضواحي الشرقية لمقديشو، وأسفر هذا الحادث الأليم عن وفاة جميع من كانوا على متنها، وعددهم 11 فرداً، دون وجود ناجين. وقد تأكد أن الحادث لم يؤثر في الأرض بشكل مباشر، إذ لم يُبلغ عن وقوع إصابات في الأرض.
تعتبر هذه الحادثة من بين الحوادث التي أثارت ردود فعل قوية في الصومال وخارجه، حيث تجلى وضوحاً الوضع الأمني الهش في البلاد والتحديات التي تواجه السلام والأمن فيها. وقد أظهرت التحقيقات الأولية أن الطائرة تعرضت لهجوم مباشر، مما يشير إلى احتمال تورط جماعات مسلحة محلية في الهجوم.
تُعد هذه الحادثة تذكيراً مأساوياً بأهمية الاستقرار والأمن في المناطق التي تعاني من النزاعات المسلحة، وتسليط الضوء على خطورة استخدام الأسلحة ضد الطائرات المدنية والتأثيرات الكارثية التي يمكن أن تنجم عنها.