في تاريخ 27 يناير 1930، وعندما كانت الساعة تشير إلى الساعة 17:30 بتوقيت مدينة كانساس سيتي بولاية كانساس، شهدت المنطقة حادثًا مأساويًا حيث تحطمت طائرة تابعة لشركة Central Airlines أثناء محاولتها الهبوط. كانت الطائرة من طراز Travel Air A6000A والتي كانت تقوم برحلة من ويتشيتا إلى مدينة كانساس سيتي بولاية كانساس.
بينما كانت الطائرة تستعد للهبوط، حدثت حالة من الانزلاق الجانبي تسببت في انحرافها عن مسارها المخطط واندفاعها باتجاه الأرض من ارتفاع يقدر بحوالي 500 قدم، وعندما واجهت الأرض، اشتعلت النيران في الطائرة مما أسفر عن مصرع جميع الأشخاص الذين كانوا على متنها، حيث بلغ عددهم 5 أشخاص.
فور وقوع الحادث، بادر طاقم من الطيارين والفنيين المنتمين لشركتي يونيفيرسال إيرلاينز وسنترال إيرلاينز إلى إزالة أي أثر للحادث بسرعة، وذلك بإزالة جميع الأدلة المتعلقة بالحادث. وقد واجهوا بشراسة الصحفيين والمصورين الذين حاولوا التقاط صور أو الحصول على معلومات عن الحادث، حيث عملوا بجدية لإخفاء تفاصيل الحادث ومنع نشر أي تقارير أو أخبار تتعلق به.
يظهر هذا الحادث كمثال على تلك الفترة الزمنية التي كانت تميزت بضعف قوانين السلامة ونقص الإجراءات الوقائية في صناعة الطيران، حيث كانت تلك الفترة تشهد حوادث متكررة تؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة، وكان من الشائع تجاهل الحوادث أو محاولة إخفاء تفاصيلها للحفاظ على سمعة الشركات الطيران.