في الحادي والعشرين من نوفمبر عام ١٩٧٠، وفي تمام الساعة الخامسة والخمس دقائق مساءً بالتوقيت المحلي، وقع حادث طائرة مروحية مأساوي في مدينة أنكوراج بولاية ألاسكا. وكانت الطائرة تابعة لشركة الطيران كابيتال، وكانت تقوم برحلة رقم ٢٦ في طريقها من أنكوراج إلى قاعدة يوكوتا الجوية في اليابان. وكانت الطائرة من طراز ماكدونيل دوغلاس DC-8-63CF، وكانت مسجلة برقم التسجيل N4909C، وكان رقمها التسلسلي 46060/472.
على متن الطائرة كان يوجد ٢٢٩ شخصاً، وبالأسف توفي ٤٧ شخصاً منهم، دون أن يلحق أي ضرر بالأرض أو الجماهير القريبة. وفي ملخص للحادث، فقد كانت الطائرة تقوم بعملية الإقلاع عندما فقدت السيطرة وخرجت عن المدرج، لتصطدم ببنية دعم الرادار المحلي لنظام الهبوط الأدق، مما أدى إلى اشتعال النيران في الطائرة.
وبحسب التحقيقات، فإن سبب الحادث يعود إلى عدم اكتشاف الطاقم لعدم وجود تسارع كافٍ للطائرة بعد تجاوزها لسرعة V1 المحددة للإقلاع. وكان السبب في ذلك تقييد عجلات الهبوط الرئيسية بعد تشغيل الطاقة لعملية الإقلاع على المدرج الجليدي، نتيجة لفشل في الفرامل أو الهيدروليكا.
تعتبر هذه الحادثة من بين الحوادث الجوية المأساوية التي شهدتها الطيران التجاري، وقد أسفرت عن خسائر بشرية كبيرة وأثرت بشكل كبير على سلامة وسمعة شركة الطيران كابيتال وقطاع الطيران بشكل عام. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحوادث تعمل على تعزيز الجهود المستمرة لتحسين إجراءات السلامة في صناعة الطيران، وتسليط الضوء على أهمية التدريب المناسب لطواقم الطائرات وصيانة الطائرات لضمان سلامة الركاب والطواقم والممتلكات.