في الثاني عشر من أكتوبر عام 1991، وقع حادث طائرة مأساوي قرب مدينة لاس فيغاس في ولاية نيفادا. كانت الطائرة التابعة لشركة “لاس فيغاس للطيران”، وهي من طراز Piper PA-31-350 Navajo، تقوم برحلة من جراند كانيون بولاية أريزونا إلى لاس فيغاس بولاية نيفادا. كان على متن الطائرة خمسة أشخاص، ولكن الحادث أسفر عن وفاة جميع من كانوا على متنها، دون وقوع أي إصابات على الأرض.
تواجهت الطائرة بظروف جوية سيئة، حيث كانت تعاني من سقف منخفض وزخات مطرية، ولم تكن معتمدة للرحلات بالأدوات الجوية. عوضاً عن التوجه إلى مطار بديل، قرر الطيار مواصلة الرحلة بناءً على القواعد البصرية، وانتهى بها الأمر بالاصطدام بجانب جبل.
يعتبر القرار السيء الذي اتخذه قائد الطائرة في الجو هو السبب الرئيسي للحادث، حيث لم يختر الطيار التوجه إلى مطار بديل واستمر في الرحلة برؤية القواعد البصرية في ظروف جوية سيئة. كانت انخفاض السقف السحابي والرؤية عبر مسار الرحلة والتضاريس الجبلية هي عوامل أساسية في وقوع الحادث.
يبرز هذا الحادث أهمية تقييم الظروف الجوية بعناية واتخاذ القرارات السليمة في الجو، وضرورة الالتزام باللوائح والتعليمات الجوية لضمان سلامة الرحلات الجوية.