في الحادي عشر من يونيو عام 1929، وقع حادث طائرة مأساوي بالقرب من جودستون في سوري، إنجلترا. كانت الطائرة تابعة لشركة “دويتشه لوفتهانزا” الألمانية، وكانت في رحلة من أمستردام إلى كرويدن. الطائرة من طراز “يونكرز جي-24″، وكانت مسجلة بالرقم D-903 ورقم الصنع 911.
كان على متن الطائرة ما مجموعه 8 أشخاص، ومن بينهم 7 لقوا حتفهم في الحادث الأليم، فيما لم يصب أي شخص على الأرض بأذى. يُشير التقرير الرسمي إلى أن الحادث وقع أثناء محاولة الهبوط في ظروف جوية سيئة جدًا، حيث كانت تمطر بغزارة والضباب كثيف، مما أدى إلى فقدان الرؤية وعجز الطاقم عن الهبوط بنجاح، مما أسفر عن ارتطام الطائرة بالأرض بقوة وحدوث الحادث المأساوي.
تعتبر هذه الحادثة جزءًا من تاريخ الطيران العالمي، حيث تسلط الضوء على التحديات التي تواجهها طائرات الركاب في تلك الفترة، خاصةً في ظروف الطقس السيئة وعدم توفر التكنولوجيا الحديثة التي تساعد على التنبؤ بالظروف الجوية وتوفير الأمان للرحلات الجوية. إن فهم هذه الحوادث وتحليلها يساهم في تحسين سلامة الطيران في المستقبل وتطوير إجراءات السلامة والتدريب لطواقم الطيران وتصميم الطائرات.