في يوم 23 ديسمبر عام 1957، وعلى بُعدٍ قليل من سواحل جزيرة أواهو في هاواي، شهدت السماء حادثًا مأساويًا ألمّ بالعديد من الأرواح وخلّف وراءه جرحًا عميقًا في قلوب أحبائهم ومجتمعهم بأسره. كانت طائرة من طراز لوكهيد WV-2 تابعة للقوات البحرية الأمريكية، تحمل رقم تسجيل 143197، هي البطلة الغير محظوظة في هذا اليوم الأليم.
كانت الساعة تشير إلى الرابعة بعد الظهر، والطائرة تقوم بتمرين محاكاة لحالة طوارئ، لكن الأمور انقلبت رأسًا على عقب بشكل غير متوقع. فجأة، فقدت الطائرة كل طاقتها وتحومت في الهواء متجهة نحو البحر بعد أن انحدرت من ارتفاع 1000 قدم. وقعت الطائرة على سطح المياه بعنف، مما تسبب في تمزقها إلى قسمين، وبالتالي، خلفت وراءها أثرًا مدمرًا.
لم يكن السبب وراء هذا الحادث المأساوي ناتجًا عن خلل فني بحت، بل كانت هناك سلسلة من القرارات الخاطئة التي اتخذها أفراد طاقم الطائرة، مما أدى إلى هذا النهاية الحزينة. أحد أفراد الطاقم، بالخطأ، حرك مُحسِّن الطوارئ بالاتجاه الخطأ، مما أدى إلى قطع إمداد الوقود عن جميع المحركات الأربعة. وكان من المفترض أن يتخذ الطاقم إجراءً عاجلًا عندما بدأت الطائرة بفقدان ارتفاعها، إلا أنهم فشلوا في ذلك، مما أسفر عن تدهور الأمور بشكل أكبر عندما ظهرت الحالة الطارئة الحقيقية.
بعد التحقيقات، تبين أن الطيار المُشرف على الرحلة قد فشل في بدء الإجراءات التصحيحية عندما بدأت الطائرة في فقدان ارتفاعها، ولم يمارس السلطة التي كان يجب أن يكون لديها عندما ظهرت الحالة الطارئة الحقيقية. وهكذا، انتهت رحلة هذه الطائرة بشكل مأساوي، تاركة وراءها درسًا مؤلمًا في ضرورة اتخاذ القرارات الصائبة في أوقات الضيق، وتطبيق الإجراءات الصحيحة للحفاظ على سلامة الركاب والطاقم على حد سواء.
لمزيد من المعلومات، يمكنك الاطلاع على التقرير الكامل لهذا الحادث عبر الرابط التالي: تقرير حادث الطائرة قبالة سواحل هاواي عام 1957