حادث الطائرة في منطقة البحر قبالة نوكا هيفا في بولينيزيا الفرنسية، الذي وقع في التاسع عشر من أبريل عام 1991، يعد واحداً من الحوادث المؤلمة التي تعرضت لها شركة “Air Tahiti”، حيث كانت الطائرة المعنية رحلة تابعة للشركة متجهة من هيفا أو إلى نوكا هيفا. وقد كانت الطائرة من طراز “Dornier Do-228-212” وبتسجيل F-OHAB.
بعد إقلاعها من مطار هيفا أو، ووقوع عطل في المحرك، تحولت الرحلة المعتادة إلى كابوس جديد لركابها وطاقمها. فقد عجز الطاقم عن التعرف على العطل في المحرك وتركز على تحذير الضغط المنخفض للزيت، مما أدى إلى تشتيت انتباههم عن العطل الحقيقي وتدهور الوضع بشكل كبير. وفي اللحظة الأخيرة، تم التخلي عن المحاولة للهبوط واتخاذ قرار بإجراء هبوط اضطراري في البحر، ولكن بشكل غير مستعد له.
من الجدير بالذكر أن هناك شكوكاً تحيط بأداء الطاقم وتأثير تناولهم للكحول على أدائهم، حيث يُعتقد أنه قد تسبب في تقليل مستوى اليقظة والقدرة على اتخاذ القرارات السليمة في ظل الظروف الطارئة.
تلك الأحداث المروعة أسفرت عن وفاة 11 شخصًا على متن الطائرة، فيما لم تتضرر الأرض جراء الحادث. وبهذا، أصبحت هذه الواقعة علامة مُظلمة في تاريخ شركة “Air Tahiti” وفي تاريخ الطيران بشكل عام، مُذكِّرة بأهمية اليقظة والتأهب الدائمين لطواقم الطيران في مواجهة المواقف الطارئة التي قد تعترضهم في سماء المحيطات.