في الثالث من مارس عام 1979، تعرضت طائرة تابعة لشركة “سويفت إير لاينز إنك.” (Swift Aire Lines Inc.)، تحمل الرقم 235، وكانت في رحلة من نيويورك إلى سانتا مونيكا، لحادث مروع قبالة شواطئ مارينا ديل ري، كاليفورنيا. كانت الطائرة من طراز “أيروسباتيال نورد 262A-33” (Aerospatiale Nord 262A-33)، وكان رقم التسجيل الخاص بها هو N418SA، ورقم الهيكل كان 41.
كان على متن الطائرة 7 أشخاص، وبالأسف الشديد، لقوا حتفهم 3 منهم، في حين لم يتعرض أي شخص على الأرض للأذى. وفقًا للتحقيقات، فإن سبب الحادث يعود إلى إدارة الطاقم للإجراءات الطارئة بشكل غير صحيح بعد حدوث عطل في الدفع التلقائي للمحرك الأيمن، مما أدى إلى إيقاف تشغيل المحرك المتبقي.
يبدو أن تسربًا أو كسرًا في خط ضغط المروحة سبب حدوث الدفع التلقائي للمحرك الأيمن. ولم تتمكن الطاقم من التعرف على المحرك الذي حدث به العطل، مما أدى إلى إيقاف تشغيل المحرك الأيسر أيضًا بشكل غير صحيح. وساهم في الحادث عدم توفر المعلومات الحيوية اللازمة لإعادة تشغيل المحركات بشكل صحيح.
يظهر هذا الحادث الأليم بوضوح أهمية تدريب الطواقم على التعامل مع حالات الطوارئ وتنفيذ الإجراءات الصحيحة في مواجهة مواقف غير متوقعة أثناء الرحلات الجوية. ويجب أن تكون المعلومات اللازمة متاحة للطواقم في جميع الأوقات للتأكد من تفادي وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.