في الثالث من مارس عام 1953، شهدت مدينة ويندسور لوكس بولاية كونيكتيكت حادثة طائرة مروعة أثرت سلباً على صناعة الطيران وأدت إلى فقدان حياة جميع الأشخاص الذين كانوا على متنها. الرحلة رقم 162 التابعة لشركة “سليك إير وايز” كانت تقوم برحلة من مدينة نيويورك في ولاية نيويورك إلى مدينة ويندسور لوكس بكونيكتيكت، وكانت تستخدم طائرة من طراز “كيرتيس C-46F”.
كانت الطائرة مسجلة برقم التسجيل N4717N وكان على متنها اثنان من الأفراد. للأسف، لم ينجو أي منهما من الحادث، وكانت كل الحالات فادحة. تفاصيل الحادث تشير إلى أن الطيار أظهر قرارًا سيئًا بعدم النجاح في الهبوط من المحاولة الأولى للهبوط في المطار، حيث قام بمناورة خطيرة تحت الغيوم في وقت المطر وفي الظلام بدلاً من اتباع الإجراءات القياسية للهبوط بالاستناد إلى الأدوات الجوية.
تلك القرارات الخاطئة للطيار أدت إلى فقدان السيطرة على الطائرة ووقوع الحادث. هذه الواقعة تبرز أهمية الامتثال لإجراءات السلامة في الطيران وضرورة اتخاذ القرارات السليمة في ظل ظروف الطيران الصعبة مثل الطقس السيء والرؤية المحدودة. وقد خلفت هذه الكارثة حزناً كبيراً في المجتمع الطيراني ودعت إلى زيادة الالتزام بالسلامة وتحسين التدريب لضمان تجنب وقوع مثل هذه الحوادث المأساوية مستقبلاً.