في يوم الجمعة، الموافق للخامس والعشرين من شهر أغسطس من العام 2000، شهدت خليج هيلو في هاواي حادثًا مؤسفًا تورطت فيه شركة Big Island Airlines والذي تسبب في خسائر بشرية جسيمة. وقع الحادث في تمام الساعة الخامسة والنصف مساءً بالتوقيت المحلي، حيث كانت الطائرة المعنية رحلة رقم 57 التابعة للشركة المذكورة، والتي كانت تقوم برحلة مشاهدة لجمال الجزيرة، وكان على متنها تسعة أشخاص.
الطائرة الضحية في هذا الحادث كانت من طراز Piper PA-31-350 Navajo Chieftain، مع رقم تسجيل N923BA ورقم تصنيعي 31-8252024. وفي ظل الأجواء الهادئة والجميلة التي كانت تتمتع بها الجولة، حيث كانت الطائرة تحلِّق بجوار الساحل الخلاب لجزيرة هاواي، لم يكن هناك ما يدعو للقلق. ومع ذلك، فجأة وبلا مقدمات، اشتعل محرك الطائرة الأيمن بنار هائلة، ما دفع طاقم الطائرة إلى اتخاذ إجراءات الطوارئ على الفور.
حاول الطاقم إقلاع الطائرة بسرعة قصوى والعودة إلى مطار هيلو الدولي للهبوط الاضطراري. لكن مع تصاعد اللهب وتفاقم الوضع، تم إجراء قرار صعب بالهبوط الطارئ في خليج هيلو. وعندما كانت الطائرة تحاول الهبوط في البحر، تم انتشال ثمانية أشخاص من داخلها قبل أن تغرق تحت عمق يصل إلى مائة قدم.
للأسف الشديد، لم يتمكن أحد من مساعدة الراكب الذي كان عالقا داخل الطائرة وتوفي غرقا. يُعتقد أن سبب اشتعال المحرك الأيمن كان ناتجًا عن فشل في وحدة التوربو في هذا المحرك، مما أدى إلى هذه الكارثة الفادحة.
تمثل هذه الفاجعة تذكيرا مؤلما بمدى هشاشة الظروف في الطيران، وتبرز أهمية الصيانة المنتظمة والفحوصات الدورية لضمان سلامة الرحلات وسلامة الركاب.