في الرابع عشر من يناير عام 1933، تعرّضت مدينة نيوارك في ولاية نيوجيرسي الأمريكية لحادث طائرة مروع أثناء رحلة تجريبية، حيث وقعت طائرة من طراز كورتيس كوندور 18 التابعة لشركة النقل الجوي الشرقية “Eastern Air Transport” في حادث مأساوي أودى بحياة جميع من كانوا على متنها.
تحملت الطائرة التي كانت في وضعية اختبار أحدث التقنيات والمعدات، وقد كانت مصنفة برقم التسجيل NC185H. وبالرغم من أن رحلتها كانت اختبارية دون نقل للركاب، إلا أن مصيرها كان مأساوياً حيث فقدت حياة كل من كان على متنها، وكان عددهم اثنان، دون وجود أي ناجين.
تكشف التقارير الرسمية أن الطائرة تحطمت بعد أن دخلت في ميلٍ عمودي، مما أدى إلى اصطدامها بالأرض واندلاع النيران في موقع الحادث. تلك اللحظات المروعة شهدت نهاية مأساوية لطاقم الطائرة وانتهاء حلم الاختبار بكل فاشل. لم تتمكن السلطات من إنقاذ أيٍ من الأرواح البشرية الموجودة على متن الطائرة، وتمت السيطرة على الحريق بعد وقتٍ قصير من وقوع الحادث.
وبالرغم من أن التحقيقات الأولية كانت تشير إلى أسباب فنية قد تكون وراء الحادث، فإن التحقيقات اللاحقة لم تؤكد بشكل قاطع على الأسباب الفعلية التي أدت إلى وقوع الطائرة. إلا أنه من المرجح أن يكون خللًا فنيًا مفاجئًا قد تسبب في فقدان السيطرة على الطائرة أثناء الرحلة التجريبية.
هذا الحادث الذي وقع في أوائل ثلاثينيات القرن الماضي يظل عبر الزمن عبرة لصناعة الطيران، مؤكدًا على أهمية التحقيق الدقيق والوقائي في كشف وتفادي أسباب الحوادث الجوية، لضمان سلامة الركاب والطواقم على متن الطائرات وتجنب تكرار مثل هذه المأساوي.