في يوم الاثنين، السادس عشر من نوفمبر عام 1981، وقع حادث طائرة مأساوي في مدينة نوريلسك بروسيا، حيث كانت الساعة تشير إلى الساعة السابعة والنصف مساءً بالتوقيت المحلي. كانت الطائرة تابعة لشركة الطيران الروسية “أيروفلوت”، وكانت في طريقها من مدينة كراسنويارسك إلى نوريلسك.
الطائرة المتورطة في الحادث كانت من طراز توبوليف TU-154B-2، مع رقم التسجيل CCCP-85480 ورقم الهيكل 81A-480. وفقًا لتقارير الحادث، كان على متن الطائرة 167 شخصًا.
وفيما يتعلق بأحداث الحادث، يبدو أن الطائرة قد اكتسبت سرعة عمودية زائدة أثناء محاولتها الهبوط، مما أدى إلى هبوطها دون مراعاة لمنحدر المنحدر الجانبي أثناء محاولة الهبوط. وقد تسببت هذه الحادثة في اصطدام الطائرة بالتضاريس في ميدان مفتوح، حيث انزلقت الطائرة عبر الأرض المتجمدة لمسافة تقدر بحوالي 300 متر.
وبالرغم من محاولات الطيارين للتصدي لسرعة الهبوط الزائدة عن طريق تطبيق أقصى درجات التعديل على زاوية المصعد، إلا أنهم لم يتمكنوا من السيطرة على الوضع. تبين فيما بعد أن السبب وراء عدم القدرة على التحكم بالطائرة بشكل صحيح كان خلل في الرأس الطائر (المصعد)، مما أثر سلباً على قدرة الطيارين على ضبط زاوية المصعد بشكل فعال للتعامل مع الوضع.
بفعل هذه الظروف القاسية، لقي 99 شخصًا حتفهم في هذا الحادث المأساوي، فيما لم يكن هناك خسائر في الأرواح على الأرض.
تعتبر هذه الحادثة إحدى الأمثلة البارزة على كيف يمكن لخلل فني واحد أن يؤدي إلى نتائج كارثية على متن الطائرات، مما يؤكد على أهمية الصيانة الدورية والفحوصات الشاملة لضمان سلامة الطيران وسلامة الركاب والطاقم على متن الطائرة.