في السابع عشر من يونيو عام 1929، تعرضت طائرة تابعة لشركة إمبريال إير وايز (Imperial Airways) لحادث مروع أثناء رحلتها عبر قناة البحر الإنجليزي بالقرب من مضيق دنجنيس قبالة سواحل إنجلترا. كانت الطائرة من طراز هاندلي بيج W-10 (Handley Page W-10)، والتي كانت تحمل تسجيل G-EBMT ورقم الإنتاج W10/4.
بلغ عدد الأشخاص على متن الطائرة حوالي 13 شخصاً، وللأسف، وقعت الحادثة بسبب فشل أحد محركات الطائرة أثناء رحلتها. حاول الطيار التصرف بسرعة لإعادة الطائرة إلى المطار، ولكن باءت محاولاته بالفشل، فانحرفت الطائرة عن مسارها المقرر وهبطت في قناة البحر الإنجليزي.
وبحسب التقارير، فقد لقي 7 أشخاص من الركاب مصرعهم في الحادث، فيما نجا البقية من الركاب بأمان. تحطمت الطائرة التي كانت تحمل اسم “مدينة أوتاوا” (“City of Ottawa”) في البحر بعد فشل محاولات الهبوط الطارئ، ولم يتضح ما إذا كان هناك ضحايا على الأرض جراء هذه الحادثة.
تعتبر هذه الحادثة تذكيراً مؤلماً بأهمية صيانة الطائرات بشكل دوري وفحصها بعناية لضمان سلامة ركابها والحد من حوادث الطيران القاتلة، وقد ساهمت في تطوير إجراءات السلامة الجوية التي نعرفها اليوم لتحسين سلامة الطيران التجاري على مدى السنوات اللاحقة.