في العاشر من أغسطس عام 2008، وقع حادث طائرة في منطقة لوكلا في نيبال، حيث كانت الطائرة تابعة لشركة “يتي إيرلاينز”، وهي من طراز دي هافيلاند كندا دي إتش سي -6 توين أوتر 300. الرحلة كانت قادمة من العاصمة كاتماندو متجهة إلى لوكلا، وعلى متنها كان يوجد 19 شخصاً.
وفي تمام الساعة 07:31 بالتوقيت المحلي، وأثناء محاولة الهبوط في ظروف جوية غير ملائمة ملبدة بالضباب، اصطدمت عجلات الهبوط الرئيسية للطائرة بسور أمني، مما أدى إلى سقوط الطائرة على الأرض واشتعال النيران فيها. وللأسف، فقد وقعت الحادثة بشكل مأساوي، حيث لقي 18 شخصاً حتفهم في الحادث، بينما نجا الطيار الوحيد بأعجوبة.
ووفقًا لتحقيقات الحادث، فإن سبب الحادث يعود إلى خطأ في تقدير الطيارين للظروف الجوية السيئة، حيث قرروا الهبوط في ضباب كثيف داخل مطار لوكلا، الذي يقع في جبال الهيمالايا على ارتفاع يبلغ 9,200 قدم عن سطح البحر. وقد تسبب هبوطهم داخل هذا الضباب في اصطدام الطائرة بالسور الأمني، مما أدى إلى سقوطها واندلاع النيران فيها.
يُعد هذا الحادث تذكيراً بأهمية تقييم الظروف الجوية بعناية واتخاذ القرارات المناسبة خلال عمليات الطيران، حيث يمكن للتقدير الخاطئ للظروف الجوية أن يؤدي إلى نتائج مأساوية كما حدث في هذه الحادثة الأليمة.