في يوم الاثنين، السابع من ديسمبر عام 1993، وتحديدًا في مدينة لاس فيغاس بولاية نيفادا، وقعت واحدة من الحوادث الجوية التي أودت بحياة ثلاثة أشخاص، حيث كانوا على متن طائرة من طراز سيسنا 402C تابعة لشركة Hyannis Air Service – Air Taxi.
بيانات الطائرة تشير إلى أنها كانت تحمل الرقم التسلسلي 4192، وكانت مسجلة برقم التسجيل N818AN، ورقم الطراز 402C0501. وكان على متنها ثلاثة أفراد، وكانوا جميعًا من الضحايا الذين فارقوا الحياة في هذا الحادث المأساوي.
ووفقًا للتحقيقات والشهادات الشاهدة، فإن الطيار قد أبلغ مراقب المرور المحلي بأن باب الأمتعة كان مفتوحًا وطلب “الابتعاد للدوران”. وفيما رد المراقب المحلي على الطيار بتوجيهه بالقيام بدورة مرورية يمينية، شهد عدة شهود تحليق الطائرة بزاوية عالية للأنف أثناء الارتفاع الأول بعد الإقلاع. وأفاد الشهود بأن الطيار قام بالدوران لليمين واستمر فيه حتى “سقطت الطائرة إلى الأرض واصطدمت بأنفها أولاً”.
ووفقًا للتحقيقات، فإن فشل الطيار في الحفاظ على سرعة الهواء الكافية أثناء المناورة في الدائرة المرورية هو ما أدى في النهاية إلى وقوع الحادث. ومن بين العوامل التي ساهمت في وقوع الحادث كان فشل الطيار في التأكد من أن باب مقصورة الأمتعة الأمامية مُغلق بإحكام.
هذه الوقائع تسلط الضوء على أهمية الالتزام بإجراءات السلامة الجوية والتحقق من ثبات جميع الأبواب والتجهيزات قبل إقلاع الطائرة. وكذلك تؤكد على أهمية مهارات الطيار في التحكم بالطائرة خلال مراحل الإقلاع والهبوط والمناورات، حيث يجب عليهم الحفاظ على سرعة الطيران المناسبة لضمان سلامة الرحلة والركاب على مدار الرحلة بأكملها.
هذا الحادث يظل تذكيرًا مؤلمًا بأهمية التدريب المناسب والالتزام بالإجراءات الجوية الأمنية لضمان سلامة الطيران والحد من حوادث الطائرات في المستقبل.