في السابع من يناير عام 1995، وفي سماء مدينة كيونجا في بابوا غينيا الجديدة، شهدت شركة الطيران “جاراموت آفييشن” حادثاً مروعاً تسبب في خسائر فادحة وألم بالغ لعائلات الضحايا والمجتمع المحلي على حد سواء. كانت الشركة تقوم برحلة شحن على متن طائرتها من طراز دي هافيلاند كندا C-7A كاريبو، تحمل الرقم التسلسلي P2-VTC، والتي كان من المقرر أن تقوم برحلة من ميناء موريسبي إلى طابوبيل.
بينما كانت الطائرة في رحلتها، فاجأتها مشكلة فنية جسيمة عندما فقدت محركين من محركاتها، مما استدعى إجراء تحويل طارئ إلى مطار كيونجا. ومع أن الطاقم قام بجهود بطولية لمواجهة هذا الوضع الطارئ، فإن الأمور لم تسر على النحو المطلوب، وانتهت الرحلة بطريقة مأساوية حيث اصطدمت الطائرة بالأرض على مقربة من المدرج. وبالأسف الشديد، فإن جميع الأفراد الذين كانوا على متن الطائرة – بلغ عددهم ثلاثة – لقوا حتفهم في هذا الحادث الأليم.
تحقيقات ما تلا هذا الحادث كشفت عن تداخل عوامل عدة قد ساهمت في حدوث الكارثة، بما في ذلك مشاكل تقنية في المحركات وربما عوامل بشرية من جانب الطاقم. وعلى الرغم من جهود الإنقاذ التي تم بذلها على الفور من قبل فرق الطوارئ، إلا أن النتيجة كانت مأساوية للغاية، مما يجسد بشكل مروع الخطر الذي يمكن أن يتعرض له الأفراد على متن الطائرات في حالات الطوارئ الجوية الخطيرة.
هذا الحادث الأليم يؤكد على أهمية الصيانة الدورية والفحص الدقيق لجميع أجزاء الطائرة، بالإضافة إلى ضرورة تطوير وتعزيز إجراءات السلامة والتدريب المستمر لطواقم الطيران، بهدف الحد من حوادث الطيران وحماية حياة الركاب والطواقم على حد سواء.
للمزيد من المعلومات حول هذا الحادث الأليم، يمكن الاطلاع على تقرير منظمة الطيران المدني الدولي عبر الرابط التالي: تقرير حادثة كيونجا، بابوا غينيا الجديدة.