في يوم الثامن عشر من سبتمبر عام 1984، وفي الساعة الحادية عشرة وأربع دقائق صباحًا بتوقيت مدينة كيتو في الإكوادور، وقع حادث طائرة مأساوي أدى إلى خسائر بشرية جسيمة وخسائر في الأموال والممتلكات. حيث كانت الطائرة التابعة لشركة AECA Cargo تقوم برحلة رقم 767-103 بين مدينتي كيتو وغواياكيل.
وكانت الطائرة من طراز ماكدونيل دوغلاس DC-8F-55، والتي كانت مسجلة بالتسجيل HC-BKN وتحمل الرقم التسلسلي 45754/224. وكان على متنها أربعة أشخاص، وللأسف فإن جميع من كانوا على متن الطائرة لقوا مصرعهم، بالإضافة إلى 49 شخصًا كانوا على الأرض أيضًا فارقوا الحياة.
تفيد التقارير أن الحادث وقع أثناء عملية الإقلاع، حيث فشلت الطائرة في الارتفاع بشكل كافٍ وانحرفت عن مسارها المخطط، مما أدى إلى اصطدامها بالمباني في نهاية المدرج. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن سبب هذا الحادث يعود إلى عدم القيام بحسابات صحيحة لمركز الثقل وتوزيع الحمولة والحد الأقصى للوزن المسموح به لعملية الإقلاع بناءً على ظروف المدرج الموجودة والأحوال الجوية في ذلك الوقت.
تعتبر هذه المعلومات مفزعة وتسلط الضوء على أهمية الالتزام بإجراءات السلامة في جميع جوانب عمليات الطيران، بما في ذلك حسابات الأداء والظروف البيئية، وتدريب الطواقم على التعامل مع مثل هذه الظروف القاسية. إن فهم الأخطاء التي تؤدي إلى مثل هذه الحوادث يساهم في تحسين سلامة الطيران وتقليل حدوث المأسي في المستقبل.