في الثالث والعشرين من نوفمبر عام 1950، شهدت منطقة كوسكو في بيرو واحدة من أكثر الحوادث حزنًا في تاريخ الطيران المدني. كانت الطائرة المتورطة في هذه الكارثة تابعة لشركة فوكيت الجوية، وكانت رحلتها معلقة بين مدينتي مالدورادو وكوينسميل.
كانت تلك الطائرة من طراز دوغلاس دي سي-3، وكانت مسجلة تحت الرقم OB-PAU-201، وكان على متنها تسعة أشخاص. ومع ذلك، لم يكن هناك أي ناجين من هذه الكارثة المروعة، حيث أن جميع الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة – بما في ذلك أفراد الطاقم والركاب – فارقوا الحياة جراء الحادث.
وفيما يتعلق بظروف الحادث، فقد جاءت التقارير تشير إلى أن الطائرة قد اصطدمت بتل – وهي أعلى نقطة في التضاريس – بينما كانت في طريقها. وعزا الخبراء هذا الحادث المأساوي جزئياً إلى الظروف الجوية السيئة التي كانت تهيمن على المنطقة في ذلك الوقت، حيث كانت الرؤية محدودة وقد تسببت السحب المنخفضة في إضعاف قدرة الطيارين على رؤية الطريق بوضوح.
تمثل هذه الكارثة تذكيرًا مؤلمًا بالمخاطر التي يتعرض لها ركاب وطواقم الطائرات في ظل الظروف الجوية السيئة، وتسليط الضوء على أهمية أخذ الاحتياطات اللازمة واتخاذ القرارات الصائبة فيما يتعلق بسلامة الرحلات الجوية.