في الثامن والعشرين من أغسطس عام 1952، تعرضت شركة الطيران فونيكس في السودان لحادث مأساوي أثناء رحلة تشغيلية تقل طاقماً وعدداً من الركاب. كانت الطائرة المعنية في هذا الحادث من طراز دوغلاس دي سي-2-115 ب، والتي كانت تقوم برحلة من مدينة جوبا في جنوب السودان إلى وادي حلفا في شمال السودان.
وفي تمام الساعة التاسعة مساءً بالتوقيت المحلي، أجبرت ظروف الطقس السيئة الطيار المسؤول عن الرحلة على تغيير وجهته الأصلية. لم يكن هناك تحضيرٌ ملائمٌ لهبوط طارئ في مطار بديل قبل بدء الرحلة. وبالإضافة إلى ذلك، قام الطيار بمحاولة الهبوط في مطار كوستي الذي لم يكن مجهزاً بمرافق هبوط ليلي، مما زاد من تعقيد الوضع.
وعندما هبط الطيار على المدرج، وجد نفسه غير قادر على توجيه الطائرة بشكل صحيح نحو خط الوسط، مما أدى إلى انحرافها عن المسار والاصطدام بدعامة من الصلب تثبت فيها قماشة الرياح، وبعد ذلك اصطدمت بعدة عوائق مثل الأشجار التي كانت في طريقها.
رغم أن الطيار قد نجح في الهبوط على المدرج، إلا أن عدم القدرة على موازنة الطائرة أثناء الهبوط وعدم توفر المرافق اللازمة في مطار كوستي كانتا العوامل الرئيسية في وقوع الحادث. وبناءً على التقرير النهائي، فقد توفي اثنان من أفراد الطاقم في هذا الحادث المأساوي، في حين تمكن بقية الركاب من النجاة.
يعد هذا الحادث مثالًا دراميًا على أهمية التخطيط الجيد والتحضير السليم قبل كل رحلة جوية، وضرورة الالتزام بالإجراءات الأمنية والتوجيهات المعمول بها لضمان سلامة الركاب والطاقم في ظل ظروف الطيران المتغيرة والتحديات الجوية المختلفة.
لمزيد من التفاصيل، يمكنك الاطلاع على تقرير الحادث الكامل في المصدر المرفق هنا.