في الحادي والعشرين من يناير عام 1936، تعرّضت إحدى رحلات الطيران التابعة لشركة Air France لحادث مأساوي أثناء رحلتها القادمة من مرسيليا بفرنسا متجهة إلى تونس. حيث كانت الطائرة المعنية من طراز CAMS 53، والتي كانت تقل على متنها ستة أفراد.
بينما كانت الطائرة في طريقها، وعلى بعد ساعات قليلة من وصولها المتوقع إلى تونس، وقعت حادثة غامضة أثناء عبورها قرب سواحل جزيرة كورسيكا في فرنسا. تلاشت الطائرة بشكل مفاجئ ومريب، حيث فقد الاتصال بها واختفت عن شاشات المراقبة الجوية دون أن تترك أي أثر.
وفيما بعد، تمكنت فرق البحث والإنقاذ من تحديد مكان الحادث قبالة سواحل كورسيكا، حيث عثرت على بقايا الطائرة التي غمرت في البحر. وقد تبين أن جميع من كانوا على متنها، والبالغ عددهم ستة أفراد، قد فارقوا الحياة في هذا الحادث الأليم.
ووفقًا للتقارير، فإن الطيار قد بث نداء استغاثة قبل اختفاء الطائرة، حيث أفاد بفشل المحرك، مما يشير إلى أن الطائرة قد واجهت مشكلة فنية حرجة أدت إلى تحطمها في البحر. ورغم جهود البحث والإنقاذ، لم يتم العثور على أي ناجين، ولم تكن هناك أي إصابات على الأرض.
يُعتبر هذا الحادث من بين الحوادث الجوية التي أسفرت عن خسائر بشرية كبيرة في تلك الفترة، وقد ترك أثرًا حزينًا في ذاكرة صناعة الطيران وفي قلوب عائلات الضحايا.