في العشرون من يونيو عام 1940، وقعت واحدة من الحوادث الجوية التي تم تسجيلها في سجلات التاريخ، حيث كانت تلك الفترة من الزمن مصدرًا للتوتر والصراعات خلال الحرب العالمية الثانية. في ذلك اليوم، كانت الطائرة من طراز Dewoitine D-338، التابعة لشركة Air France، تحلق في سماء فرنسا بالقرب من مدينة Ouistreham. ومع الأسف، لم يكن مصير الطائرة واحدًا من السلامة والهدوء المتوقعين.
الرحلة كانت تقلّ على متنها راكبًا واحدًا فقط، ولكن هذا الراكب لم يكن محظوظًا بما فيه الكفاية للوصول إلى وجهته بسلام. بسبب سلسلة من الأحداث السريعة والمفاجئة، تعرضت الطائرة لإطلاق نار من قبل الدفاعات الجوية الفرنسية. الرصاص الذي أطلقه الدفاع الجوي الفرنسي لم يكن موجهًا نحو العدو المفترض، بل كان موجهًا عن طريق الخطأ نحو الطائرة الصغيرة المسالمة.
وبسبب هذا الحادث الأليم، فقد الراكب الذي كان على متن الطائرة حياته، وهو ما جعل الرحلة تتحول من تجربة طيران عادية إلى مأساة حقيقية. حينها، تكونت طبقة جديدة من الحزن والأسى في تاريخ الطيران، حيث تمثل هذه الحادثة مأساة فادحة ألقت بظلالها على سماء فرنسا في ذلك اليوم الحار.
إن هذه الواقعة القاسية تعكس الارتباك والفوضى التي عمت العالم خلال فترة الحرب العالمية الثانية، حيث لم تكن الحروب والمعارك مقتصرة على الأرض، بل امتدت إلى السماء أيضًا، مما جعل كل رحلة جوية تحمل في طياتها خطر الموت المفاجئ.