في يوم الثاني والعشرين من أغسطس عام ١٩٢٧، وتحديدًا في الساعة الثامنة والنصف صباحًا، شهدت منطقة سيفنوكس في إنجلترا حادثًا مروعًا تورطت فيه شركة KLM Royal Dutch Airlines، وذلك خلال رحلة كانت مخطط لها للتحليق بين مطار كرويدون في إنجلترا ومطار شيبهول في هولندا. كانت الطائرة المعنية من طراز فوكر F-VIII، والتي كان على متنها ١١ شخصًا، لكنها لم تكمل رحلتها كما هو مخطط لها.
بالرغم من أن رقم الرحلة لم يتم ذكره بشكل واضح، إلا أن الحادث تسبب في وفاة واحدة على الأقل من أفراد الطاقم، وذلك نتيجة لحدوث خلل فني خطير أثناء التحليق. ووفقًا للتقارير، فقد أدى تلف سلك داخل الطائرة إلى فقدان جزء من تحكم الموجه، مما جعل الطيارين يواجهون صعوبات في السيطرة على الطائرة.
تبعثرت الأفكار في أذهان الركاب وأفراد الطاقم بسبب هذا الوضع الطارئ، وقرر الطيار إجراء هبوط اضطراري. ولكن، للأسف، لم يكن هذا الهبوط بسلاسة كما خطط له الطيار، فقد أصيبت الطائرة أثناء هبوطها الاضطراري بشجرة، مما تسبب في وفاة أحد أفراد الطاقم، المهندس الذي كان يقوم بمهام الطيران في هذه الرحلة.
ومن الملاحظ أن هذا الحادث يعكس أهمية الصيانة الدورية والفحوص الدقيقة للطائرات، حيث يمكن أن يؤدي حدوث خلل فني بسيط إلى نتائج وخيمة، كما حدث في هذا الحادث المأساوي. ولعله يشكل تذكيرًا لجميع شركات الطيران بضرورة الحفاظ على أعلى معايير السلامة والصيانة، لضمان سلامة الركاب وطواقم الطيران والحفاظ على سمعة الشركات وسلامتها المالية.
يرجى مراجعة المصدر للمزيد من التفاصيل: مصدر الحادث