في الخامس من مارس عام 1963، وقع حادث طائرة مأساوي في مدينة ساو باولو بالبرازيل، حيث كانت الطائرة تقوم برحلة من ساو باولو إلى ريو دي جانيرو. كانت الطائرة المتورطة من طراز Convair CV-340-59، وكانت تحمل الرقم التسجيلي PP-CDW، وعلى متنها كان يوجد 50 شخصًا.
فيما كانت الطائرة في الجو، حدث اشتعال في المحرك رقم 2، مما دفع الطاقم إلى اتخاذ قرار العودة إلى المطار. على الرغم من محاولات الطاقم للتعامل مع الوضع وإجراءاتهم الرامية إلى إطفاء الحريق، إلا أن الطائرة تعرضت للتدهور بشكل كبير.
حاول الطاقم تعطيل المروحة المتضررة في محاولة للسيطرة على الوضع، حيث قاموا بإغلاق المحرك وتعديل المروحة المشتعلة، لكنهم لم يقموا بالإجراءات الصحيحة لتعطيل المحرك بشكل كامل، مما أدى إلى تحطم الطائرة.
وفي محاولتهم للهبوط الطارئ، فقد فقد الطاقم السيطرة على الطائرة، وخرجت عن مسارها، وبعد ذلك توقفت المحركات، مما تسبب في سقوط الطائرة بقوة في منطقة سكنية، حيث اصطدمت بمنزل، مما أسفر عن مصرع 37 شخصًا من أصل 50 كانوا على متن الطائرة، دون وقوع أي خسائر بشرية على الأرض.
تبين بعد التحقيقات أن الحادث نجم عن إجراءات غير صحيحة تم اتخاذها من قبل الطاقم أثناء محاولتهم للتعامل مع الوضع الطارئ، حيث لم يتم تنفيذ إجراءات تعطيل المحرك بشكل صحيح، مما أدى إلى فشل محاولاتهم للسيطرة على الطائرة وتجنب الكارثة.
هذا الحادث يُظهر الأهمية القصوى لتدريب الطواقم على التعامل مع حالات الطوارئ بشكل صحيح وفعّال، بالإضافة إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات والبروتوكولات المعتمدة للتعامل مع مثل هذه الحالات الحرجة في الجو، حيث يمكن أن تكون النتائج الكارثية للأخطاء البشرية مدمرة ومأساوية.