في السادس عشر من يونيو عام 1964، شهدت مدينة ساوثهامبتون بولاية ماساتشوستس حادث طائرة مأساوي أثناء محاولتها الهبوط في مطار بارنز في ظروف جوية صعبة. كانت الطائرة من طراز Aero Commander 680، وكانت تعمل كطائرة تاكسي جوي خاصة، مما يعني أنها كانت في رحلة خاصة وليست تابعة لشركة طيران تجارية.
بيانات الطائرة تظهر أنها كانت في رحلة قادمة من واشنطن العاصمة متجهة إلى ساوثهامبتون، ماساتشوستس. وقد كان على متنها خمسة أشخاص، لكن الحادث أسفر عن وفاة اثنين منهم، بينهم السيناتور إدوارد ‘تيد’ كينيدي الذي أُصيب بجروح حرجة.
وفقًا لتحقيقات الحادث، فإن الطائرة فشلت في الهبوط بشكل صحيح وفقًا للإجراءات المعتمدة، حيث قد تحتاج الطائرة لهبوط معلوماتي (IFR)، وهي عبارة عن طريقة للطيران تتطلب استخدام أدوات ملاحة خاصة بسبب سوء الأحوال الجوية. وكانت السماء ملبدة بالضباب وقد كانت السقف الجوي منخفضًا جدًا، مما جعل الرؤية ضعيفة وتعقيد عملية الهبوط.
تحقيقات الحادث كشفت أن الطيار قام بعملية هبوط غير صحيحة أو غير ملائمة، مما أدى إلى عدم تمكنه من الهبوط بنجاح، مما أدى في النهاية إلى اصطدام الطائرة بالأرض وانحرافها عن المدرج.
الحادث لم يسفر فقط عن خسائر بشرية وخسائر مالية في الطائرة، بل أيضًا عن إصابة السيناتور إدوارد كينيدي بجروح حرجة، وكانت هذه الحادثة من بين الحوادث التي شكلت صدمة كبيرة للعامة وللسلطات الأمريكية في ذلك الوقت.
هذا الحادث يبرز أهمية اتباع الإجراءات الأمنية المحددة عند التحليق في ظروف جوية صعبة، وضرورة أن يكون الطيار مدركًا تمامًا للظروف الجوية والإجراءات اللازمة للهبوط بسلام.