في الثالث عشر من يونيو عام 1931، تعرّضت طائرة من طراز “دورنير ميركور” تابعة لشركة “ديوتشه لوفتهانزا” لحادث مأساوي في منطقة ساربروكن بألمانيا. كانت الطائرة في رحلة داخلية تربط بين مدينتي كولونيا وساربروكن، وقد كانت تقل أربعة أشخاص على متنها.
وفي سياق الحادث، فإن الظروف الجوية كانت ضبابية للغاية، مما دفع الطائرة إلى الدوران في الجو لمدة نصف ساعة في محاولة للهبوط بسلام. ومع استمرار الظروف الجوية السيئة وعدم تحسن الرؤية، قرر الطيار الارتفاع للخروج من الضباب، حيث ارتفعت الطائرة إلى ارتفاع يُقدر بحوالي 300 قدم.
ومع ذلك، لم تكن الأمور تسير على النحو المتوقع، حيث حدث فشل في المحركات، مما أدى إلى انخفاض حاد في الطائرة وانحدارها بشكل سريع نحو الأرض. وقبل أن يتمكن الطيار من استعادة السيطرة، اصطدمت الطائرة بالأرض بقوة شديدة، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها على الفور.
بسبب هذا الحادث المروع، لقي جميع الأشخاص الأربعة الذين كانوا على متن الطائرة حتفهم، دون وجود ناجين. ومن الجدير بالذكر أنه لم يتضرر أي شخص على الأرض جراء الحادث، حيث تمت السيطرة على الحريق الناتج عن اصطدام الطائرة بسرعة وبدون حدوث أضرار إضافية.
وتشير التحقيقات التي أجريت بعد الحادث إلى أن سبب الحادث يعود إلى فشل في المحركات، الذي حدث على ارتفاع منخفض بعد تعرض الطائرة لظروف جوية غير ملائمة. وبهذا، فإن الظروف الجوية السيئة وفشل المحركات تلاقيا ليخلقا مزيجا فتاكا أدى إلى الكارثة التي أودت بحياة جميع الركاب على متن الطائرة.