في العاشر من أكتوبر عام 1970، وعلى تمام الساعة 21:30 بالتوقيت المحلي، وقعت واحدة من الحوادث الجوية المؤلمة التي ألمت بمدينة دايتون بولاية أوهايو، حيث كانت طائرة تابعة لشركة “ساتورن إير وايز” تحمل على متنها الرقم التسلسلي 2432 تنتمي لطراز “Lockheed L-100-20 Hercules” تقوم برحلة شحن جوي من دايتون بولاية أوهايو إلى فورت ديكس بولاية نيوجيرسي.
كانت الطائرة تقل طاقمًا مؤلفًا من ثلاثة أفراد، ولكن الحادث تسبب في وفاة جميع من كانوا على متنها بالإضافة إلى عدم وقوع أي خسائر في الأرواح على الأرض. وفقًا للتحقيقات، فإن سبب الحادث يعود إلى فقدان الطاقم للتوجيه وتعرضهم للضباب الكثيف وانخفاض ارتفاع السقف الجوي، مما أدى إلى الإرتباك المكاني والذي تسبب في اصطدام الطائرة بالأرض على بعد 5000 قدم قبل الهبوط المقرر على المدرج.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن التحقيقات أظهرت أن الطاقم قد قام بعمليات تشغيل تحت قواعد الطيران بالأدوات بشكل غير صحيح، مما أدى إلى زيادة حدة الحادث وتعقيد الظروف التي كانوا يواجهونها.
تعتبر هذه الحادثة من بين الحوادث الجوية المؤلمة التي شهدتها تلك المدينة، وتُسجل كواحدة من الحوادث الجوية التي أسفرت عن خسائر بشرية جسيمة في تلك الفترة، مما يجعلها درسًا هامًا لصناعة الطيران وضرورة الالتزام بأعلى معايير السلامة والتدريب المكثف لطواقم الطيران، وكذلك ضرورة تقديم الدعم الفني اللازم لضمان سلامة الرحلات الجوية.