حادث طائرة في جياندزه، أذربيجان

في يوم 15 أبريل 1997، وقعت واحدة من الحوادث الجوية القاتلة التي هزت مدينة غياندجا في أذربيجان، حيث كانت السلطات الجوية تنظم تدريبًا هناك. كانت الساحة تشهد نشاطًا عسكريًا حيث كان الجنود يقومون بتدريباتهم العسكرية الروتينية. وكانت هذه المرة الخطأ الفادح والمؤسف ينتظرهم.

كانت طائرة من طراز ياكوفليف 40 تابعة لشركة طيران أذربيجان تستعد للهبوط في مطار غياندجا بعد إكمال تدريبها، حيث كانت تقوم برحلة تدريبية روتينية. ولكن القدر كان يخطط لشيء أكبر وأكثر خطورة.

بينما كانت الطائرة تقترب من المدرج للهبوط، وقعت الكارثة. طلقة طائشة أطلقها أحد الجنود القائمين على التدريبات العسكرية، توجهت نحو الطائرة المنخفضة، مما أدى إلى اصطدامها بأحد أسطوانات الأكسجين على متن الطائرة. وفور اصطدام الطلقة بالأسطوانة، اندلع حريق مدمر على متن الطائرة.

لم يكن الحريق فقط التحدي الوحيد الذي واجهه الطاقم، بل كانت الصعوبات تتزايد مع فقدان السيطرة على الطائرة بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بها جراء الحريق المشتعل. وبدون السيطرة على الطائرة، اضطر الطاقم إلى الاستسلام لقوى الجاذبية، حيث تحطمت الطائرة بعنف على الأرض.

لم ينج أحد على متن الطائرة من هذه الكارثة الفظيعة، حيث بلغت حصيلة الضحايا البشرية الفادحة 6 قتلى. ومع حسرة الخسائر البشرية، فإن الخسائر المادية أيضًا كانت كبيرة، إذ لحقت أضرار بالغة بالطائرة وأيضًا تضررت الممتلكات الأرضية في محيط المطار.

هذه الحادثة تبرز الأهمية القصوى للالتزام بالإجراءات الأمنية والسلامة أثناء العمليات العسكرية والتدريبات العسكرية، وكذلك ضرورة توخي الحذر الشديد عند استخدام الأسلحة في أي سياق، حتى لا تحدث كوارث مشابهة في المستقبل.