في يوم السابع عشر من يونيو عام 1989، شهدت مدينة برلين في ألمانيا حادث طائرة مأساوياً ألمّ بحياة العديد من الأشخاص وألحق أضراراً هائلة بالممتلكات على الأرض. وقع هذا الحادث عندما كانت الطائرة من طراز إليوشين IL-62MK تستعد للإقلاع في رحلة من برلين إلى موسكو، والتي كان على متنها 113 راكباً.
وفي تمام الساعة الثامنة والثماني وعشرين دقيقة صباحاً، أجبر الطيار على إحباط عملية الإقلاع بعدما اكتشف أن المراحل الأفقية والعمودية للطائرة معلقة. وعندما أُعطي الأمر بتطبيق القوة العكسية للمحركات، ارتكب مهندس الطيران خطأً وأطفأ المحركات عن طريق الخطأ. هذا ما أدى إلى فقدان السيطرة على الطائرة، حيث تجاوزت حافة المدرج واصطدمت بالعوائق المحيطة به، واندلعت في ألسنة اللهب التي أتلفت كل شيء في طريقها.
بحسب التقارير، كان من بين الضحايا 20 شخصاً على متن الطائرة، بالإضافة إلى شخص واحد على الأرض، مما خلف حزناً واسع النطاق في المجتمع المحلي والعالمي. وتبين أن السبب الرئيسي وراء هذا الحادث المأساوي هو انعدام السيطرة على المراحل الأفقية والعمودية للطائرة، مما جعلها غير قادرة على الطيران بشكل آمن.
تُعتبر هذه الكارثة الجوية من بين الحوادث الجوية المأساوية التي شهدتها أوروبا، وتظل تذكيراً مؤلماً بأهمية الصيانة الدورية والتفتيش الدقيق لجميع جوانب الطائرات قبل إقلاعها في رحلاتها، حيث يمكن لأصغر الأخطاء أن تؤدي إلى نتائج وخيمة كما في هذه الحادثة المروعة.