في الرابع عشر من أغسطس عام 2000، وعلى شاطئ بحيرة تيسلين في كولومبيا البريطانية في كندا، شهدت حادثة مأساوية تورطت فيها طائرة تابعة لخدمات الطيران في الدرك الملكي الكندي. الطائرة، من طراز سيسنا 208 كارافان I، كانت في رحلة تربط بين تيسلين وديس ليك، حيث كانت تقل طاقماً مؤلفاً من اثنين، ولكن الحادث أسفر عن وفاتهما جميعاً.
بعد إقلاع الطائرة من سطح الماء، بدأت بالصعود بشكل شديد حتى وصلت إلى نقطة ارتفاع عالية، لكنها بعد ذلك فقدت السيطرة وسقطت في المياه. تشير التقارير إلى أن قرار الطيار بالإقلاع من مكان لا يُضاء عادة كان عرضة للانتقاد، ولكن يعتقد أن هذا القرار جاء نتيجة للضغوط النفسية والفيزيولوجية العديدة التي تعرض لها الطيار خلال اليوم.
العوامل النفسية والفيزيولوجية كانت على الأرجح السبب وراء فقدان الطيار للتوجيه المكاني، والذي أدى في النهاية إلى فقدانه السيطرة على الطائرة. يُعتقد أن الظروف الجغرافية والبيئية المحلية كانت تسببت في إحداث اضطراب مكاني للطيار، مما أدى إلى فقدانه السيطرة على الطائرة وانتهاء الرحلة بشكل مأساوي.
هذه الحادثة تسلط الضوء على أهمية تقدير الظروف البيئية والنفسية والفيزيولوجية عند اتخاذ قرارات الطيران، وضرورة وجود الإجراءات اللازمة للتعامل معها بشكل فعال، سواء من خلال التدريب المناسب للطيارين أو من خلال الإرشادات والسياسات المناسبة في مؤسسات الطيران.