في السابع عشر من ديسمبر عام 1984، وفي تمام الساعة الحادية عشر مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وقعت حادثة طائرة مأساوية في منطقة باينبريدج بولاية نيويورك. كانت الطائرة تابعة لشركة الطيران الشخصي “ديلاوير أفييشن إل إل سي”، وهي من طراز PA-23-250، مسجلة برقم N6099Y. وكان على متنها أربعة أشخاص.
كانت الظروف الجوية عند مغادرة الطائرة في حالة جيدة وواضحة وفقًا للمعلومات المتوفرة، حيث كانت تسود ظروف الطيران البصري (VFR). ومن المقرر أن تكون وجهتها باينبريدج، وقد أُبلغ عن حالة الجو هناك بأنها صافية حتى قبيل الوقت المتوقع للوصول، ثم بدأت الضباب في التكوُّن. شهود سمعوا الطائرة قبل وقوع الحادث، وأفادوا بأن الضباب كان كثيفًا للغاية. وبعد أن قامت الطائرة بعملية اقتراب إلى المدرج رقم 7، قامت بتغيير اتجاهها إلى حوالي 220 درجة، ثم اصطدمت بالأشجار على تل مُغطى بالأشجار على بُعد 0.85 ميل شمال المطار.
تقديرات تشير إلى أن سبب الحادث كان بسبب استمرار الطائرة في الطيران والملاحة وفقًا للقواعد التي تنطبق في ظروف الطيران البصري رغم تغير الأحوال الجوية إلى أسوأ بشكل كبير، مما أدى إلى فقدان الرؤية بسبب الضباب الكثيف. تلك الظروف الجوية السيئة جعلت من الصعب على الطيار أن يتخذ القرارات الصحيحة والمناسبة للهبوط بأمان.
هذه الحادثة تُظهر أهمية احترام واتباع الإجراءات والقواعد المتعلقة بظروف الطيران والتي تتطلب الحذر الشديد في حالة تغير الأحوال الجوية بشكل غير متوقع، حيث يجب دائمًا على الطيارين أخذ الاحتياطات الكافية واتخاذ القرارات السليمة لضمان سلامة الرحلة والركاب.