في يوم الخامس والثلاثين من شهر يوليو لعام 2008، تعرضت طائرة تابعة لشركة “إيست كوست جيتس”، من طراز British Aerospace BAe-125-800A، لحادث مأساوي أثناء محاولتها الهبوط في مدينة أواتونا بولاية مينيسوتا بالولايات المتحدة الأمريكية. كانت الطائرة في رحلة قادمة من مدينة أتلانتيك سيتي في ولاية نيوجيرسي متجهة إلى أواتونا.
وفي تمام الساعة 09:53 صباحًا، أثناء محاولتها الهبوط على المدرج رقم 30، فقدت الطائرة السيطرة وهبطت بعيدًا عن موقع المنطقة المخصصة للهبوط بمقدار يتراوح بين 500 إلى 1000 قدم، على مدرج يبلغ طوله 5000 قدم. ونتيجة لذلك، تجاوزت نهاية المدرج، وعبرت حفرة وطريقًا، وانزلقت إلى حقل من حقول الذرة، وتحطمت بشكل كامل.
كان على متن الطائرة 8 أشخاص، ولكن الحادث أسفر عن وفاة جميع من كانوا على متنها، بلغ عددهم 8 أشخاص. لم يكن هناك أي خسائر بشرية على الأرض.
بعد الحادث، تم التحقيق في أسباب الحادث، واتضح أن الأسباب قد تعود إلى خطأ في عملية الهبوط حيث فشلت الطائرة في التحكم في الهبوط على المدرج بشكل صحيح، مما أدى إلى تجاوزها نهاية المدرج وانزلاقها إلى الحقل.
قد تم نقل الجثث وإجراء التحقيقات اللازمة لتحديد سبب الحادث واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث في المستقبل. وعلى الرغم من نجاة شخص واحد من الحادث، إلا أنه لفظ أنفاسه لاحقًا متأثرًا بجروحه الخطيرة.
تعتبر هذه الحادثة واحدة من الحوادث الجوية المأساوية التي تلقت اهتمامًا كبيرًا من قبل السلطات ووسائل الإعلام والجمهور، حيث تسلط الضوء على أهمية السلامة الجوية وضرورة اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث في المستقبل.