حادث الطائرة الذي وقع في 31 مارس 1993 في مدينة أنكوراج بولاية ألاسكا كان من بين تلك الحوادث التي تستحق التوثيق، فقد شهدت الطائرة القادمة من طوكيو تجربة مروعة أثناء رحلتها بسبب تعرضها لعواصف جوية قوية. كانت الطائرة من طراز بوينج B-747-466 وكانت تابعة لشركة الخطوط الجوية اليابانية (Japan Air Lines)، تحمل الرحلة رقم 46E وكانت في طريقها إلى وجهتها.
في وقت مبكر من الرحلة، حدثت مشكلة خطيرة عندما انفصل المحرك رقم 2 والهيكل الداعم له (البايلون) عن الطائرة على ارتفاع يبلغ 2000 قدم فوق سطح الأرض. ومع أن هذا الحادث كان يمكن أن يكون كارثيًا، إلا أن الطاقم المهني والمدرب تمكن من السيطرة على الطائرة والهبوط بسلام، ولم تسفر الحادثة عن وقوع أي إصابات بين ركاب الطائرة البالغ عددهم 5 أشخاص، ولم تلحق أضرار بالأرض أو الهياكل الأخرى.
وتبين لاحقًا أن سبب انفصال المحرك كان بسبب تعرض الطائرة لعواصف جوية عنيفة، والتي قد تكون كانت شديدة جدا أو حتى متطرفة، بالإضافة إلى وجود شق تعب في هيكل المحرك نفسه. هذه المشكلة أظهرت أهمية التفتيشات الدورية والصيانة الجيدة للطائرات، وكذلك تقييم ومراقبة الظروف الجوية أثناء الرحلة.
مع مرور الزمن، أصبح توثيق حوادث الطائرات مهمًا لتحسين سلامة الطيران، وتقليل مخاطر تكرار حوادث مماثلة في المستقبل. ومن خلال دراسة وتحليل تلك الحوادث، يمكن للمهندسين والمختصين في مجال الطيران تحديد العوامل التي تسهم في الحوادث وتطوير تدابير وسياسات للحد منها وضمان سلامة الركاب والطواقم والممتلكات على متن الطائرات.