في يوم الثامن من نوفمبر عام 1994، وقع حادث طائرة في منطقة الزلقاوة بولاية ألاسكا، وذلك عند الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت المحلي. كانت الطائرة التابعة لشركة “طالون لخدمات الطيران” تقوم برحلة جوية لنقل الركاب والبضائع من بحيرة كاريبو بولاية ألاسكا إلى نيكيسكي، وكانت تحمل على متنها ثلاثة أشخاص.
الطائرة كانت من طراز دي هافيلاند DHC-2 وكانت مسجلة تحت الرقم N17394، وتملكتها شركة “طالون لخدمات الطيران”. وبينما كانت الطائرة في رحلتها، فإن الطيار قام بالتحليق في منطقة جبلية حيث دخل وادٍ أعمى، وحاول تغيير اتجاه الطائرة للعودة، إلا أنه فشل في ذلك مما أدى إلى سقوط الطائرة.
تشير التقارير إلى أن سبب الحادث يعود إلى قرار غير صائب اتخذه الطيار أثناء الرحلة وفشله في التخطيط الجوي بشكل سليم، حيث دخل الطيار في وادٍ أعمى دون الوعي بالمخاطر المحتملة. كان الطيار مطالبًا بالابتعاد عن المناطق الجبلية والمخاطر المتعلقة بها، ولكنه لم يقم بذلك بشكل كافٍ، مما أدى إلى الحادث المأساوي الذي أسفر عن وفاة جميع من كانوا على متن الطائرة، بلغ عددهم ثلاثة أشخاص.
يظهر الحادث بوضوح أهمية التخطيط الجوي الجيد واتخاذ القرارات الصائبة أثناء الطيران، خاصةً عند التحليق في مناطق ذات تضاريس جبلية معقدة. وبناءً على البيانات المتوفرة، يمكن القول إن الحادث كان نتيجة لتقصير في التخطيط الجوي وسوء القرارات الطيرانية، والتي أدت في النهاية إلى فقدان السيطرة على الطائرة وسقوطها.