في الثامن من مايو عام 1950، وقع حادث طائرة مأساوي في الساعة العاشرة مساءً بالتوقيت المحلي، قرب مدينة فيرفيلد بولاية كاليفورنيا، وذلك على مقربة من مدرج إقلاع قاعدة جوية عسكرية. الطائرة كانت من طراز بوينج B-29MR وكانت تخدم ضمن القوات الجوية الأمريكية.
وفي تلك اللحظة الحرجة من عملية الإقلاع، بدأ مروحة الرقم 2 في الطائرة بالتسارع بشكل مفرط، وبعدها حدث نفس الأمر لمروحة الرقم 3. ورغم أن تمكنوا من تخفيض سرعة دوران مروحة الرقم 3 بنجاح، إلا أن مشكلة جديدة ظهرت عندما فشلت عجلة الهبوط في الانكماش والانسحاب كما يجب.
باءت محاولات الطيار بالارتفاع بالفشل، فقرر التحرك بالطائرة لليسار بهدف تجنب مجموعة من المقطورات في نهاية المدرج. لكن، للأسف، لم تنجح هذه المحاولة في إنقاذ الطائرة من الكارثة، إذ فقدت السيطرة وانقلبت وتحطمت بشكل مروع على الأرض.
وأسفر هذا الحادث الأليم عن وفاة اثني عشر شخصاً كانوا على متن الطائرة، بالإضافة إلى وفاة سبعة أشخاص على الأرض. من بين القتلى كان العميد روبرت إي. ترافيس، الذي كان من بين أبرز الشخصيات العسكرية في ذلك الوقت. وتم تسمية القاعدة الجوية التي وقع فيها الحادث بإسمه لتخليد ذكراه وإرثه في تاريخ القوات الجوية الأمريكية.
إن هذا الحادث يبرز أهمية فحص وصيانة الطائرات بدقة قبل الرحلات، وأهمية تدريب الطواقم على التعامل مع حالات الطوارئ بكفاءة وفعالية لضمان سلامة الركاب والأفراد على الأرض.