في يوم السادس والعشرين من ديسمبر عام 1966، تعرّضت مدينة بينه تاي في دا نانغ، فيتنام، لواحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخها، عندما اصطدمت طائرة شحن من طراز كانادير CL-44D4-1 تابعة لشركة “فلاينج تايجر لاين” بالأرض. كانت هذه الطائرة تحمل رقم التسجيل N228SW والتي كانت في رحلة خاصة لنقل البضائع. وقد كانت الظروف الجوية صعبة، إذ كانت الطائرة تقوم بمحاولة الهبوط في الضباب الكثيف في وقت متأخر من الليل.
بحسب التقارير، فإن الطائرة كانت تقترب من المدرج بواسطة تقنية الهبوط بالرادار، ولكنها لم تستطع الهبوط بنجاح. وبدلاً من ذلك، انحرفت الطائرة عن المسار المخصص للهبوط وتجاوزت المدرج بما يقرب من ميل واحد، قبل أن تصطدم ببيوت مصنوعة من القش المتجمعة في المنطقة المجاورة للمطار.
وبشكل أليم، أودى هذا الحادث المأساوي بحياة جميع الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة، بلغ عددهم أربعة أشخاص، بالإضافة إلى مئات الأشخاص على الأرض، حيث بلغ عدد الضحايا الذين فقدوا حياتهم بسبب هذا الحادث المروع 107 شخصًا.
وتجسد هذه الكارثة بوضوح الخطورة التي تنطوي عليها ظروف الطيران في الظروف الجوية السيئة، وتحذيرات المخاطر المرتبطة بالهبوط في الضباب الكثيف وفي ساعات متأخرة من الليل. وبالتالي، فإن هذا الحادث الأليم لا يمثل مجرد فقدانٍ لأرواح بشرية، بل يجب أيضًا أن يكون درسًا مؤلمًا يدعو إلى تعزيز إجراءات السلامة والتدابير الوقائية في مجال الطيران لضمان تجنب وقوع مثل هذه الكوارث في المستقبل.