في الثاني عشر من مارس عام 1928، شهدت البرازيل حادثًا مأساويًا يتعلق بطائرة تابعة لشركة “سنديكاتو كوندور”، حيث كانت الطائرة من طراز “دورنيه وال”، والتي كانت تحمل التسجيل P-BACA. وقد وقع الحادث في الساعة الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي في منطقة الخليج.
تحلّقت الطائرة فوق الخليج، حيث كانت في عملية الإقلاع، إلا أنها تفادت بصعوبة اصطدامًا محتملًا مع طائرة أخرى. ونتيجة لهذه المناورة السريعة، قام الطيار بتغيير اتجاه الطائرة بشكل حاد، مما أدى إلى تجاوز حدود مرونة إحدى الأجنحة، وتأثرها بشكل كبير.
فقد الطيار السيطرة على الطائرة نتيجة لهذه الحادثة، وسقطت الطائرة بشكل حاد، حيث دورانت حول محورها وهو ما يُعرف بـ “tail spinning”، وارتطمت بالماء على ارتفاع يقدر بنحو 300 قدم. عند الاصطدام، انفجر أحد المحركات بشكل هائل، مما أدى إلى غرق الطائرة فوراً.
وبالأسف، فقد حياتهم جميعًا الركاب الأربعة عشر الذين كانوا على متن الطائرة، فيما لم يتأثر أحد على الأرض جراء هذا الحادث الأليم.
يعتبر هذا الحادث تذكيراً بأهمية الحرص والانتباه أثناء عمليات الإقلاع والهبوط، وضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لتجنب المواجهات الجوية والحوادث الناتجة عنها.