حادث طائرة ستيرلينغ في طهران

في يوم الجمعة الموافق للخامس عشر من شهر مارس لعام 1974، وفي تمام الساعة الثامنة والسابعة صباحاً بتوقيت مدينة طهران، إيران، شهدت السماء حادثة مروعة تعرضت فيها شركة ستيرلينغ للطيران وإحدى طائراتها من طراز أيروسباتيال كارافيل 10B3 لمصير مأساوي. حيث كانت الطائرة في طريقها من طهران إلى كوبنهاجن، العاصمة الدنماركية، في رحلة لنقل الركاب.

وفيما كانت الطائرة تسير بحذر على مدرج المطار في طهران، وفي مرحلة الدوران والتحضير للإقلاع، حدثت كارثة لم يتوقع أحد حدوثها. فانهارت عجلة الهبوط الرئيسية اليمنى للطائرة أثناء السير على المدرج، مما أدى إلى تمزق خزان الوقود في جناح الطائرة واندلاع حريق عاتي.

تداولت التقارير أن عدد الركاب الذين كانوا على متن الطائرة بلغ 96 راكباً، وبفعل هذا الحادث المأساوي، فقد لقوا حياتهم 15 شخصاً من بينهم. ولحسن الحظ، لم تتسبب الحادثة في أي خسائر بشرية على الأرض.

تمثلت سبب الحادث في تعرض عجلة الهبوط الرئيسية اليمنى للطائرة للانهيار، مما أدى إلى تلف خزان الوقود في جناح الطائرة واندلاع النيران. وقد يعزى هذا الانهيار إلى خلل في هيكل الطائرة أو قد يكون ناتجًا عن خطأ بشري في الصيانة أو التفتيش.

تعد هذه الحادثة تذكيراً مؤلماً بأهمية الصيانة الدورية والتفتيش الدقيق لكافة أجزاء الطائرات، وخاصة الأجزاء التي تتعلق بالسلامة الهيكلية والهبوط. وقد أثبتت الحوادث المماثلة في الماضي أن الإهمال في هذا الجانب قد يؤدي إلى نتائج وخيمة وفقدان للأرواح البشرية، مما يجعل من الضروري على الشركات الناقلة والجهات المعنية بالطيران تكثيف جهودها لضمان سلامة الركاب والطواقم والطائرات في كل رحلة جوية.