في يوم الاثنين، الثاني والعشرين من يوليو عام 1991، تعرضت طائرة تابعة لشركة “جيتستريم إنك” لحادث مأساوي في مدينة ديترويت بولاية ميشيغان في الولايات المتحدة الأمريكية. الطائرة، التي كانت من طراز ليرجيت 23 ومسجلة بالرقم N959SC، كانت في رحلة تموضع بدون ركاب من ديترويت إلى شيكاغو.
وقد وقع الحادث في تمام الساعة 21:15 بالتوقيت المحلي، حيث أقلعت الطائرة ولكنها بقيت في ارتفاع منخفض بعد الإقلاع، ثم دخلت في زاوية ميل عالية للأمام، واصطدمت بالأشجار وسقطت على بعد حوالي 200 قدم بعد المدرج. وأظهرت التحقيقات أن سبب الحادث يعود إلى الفشل في إجراء التفتيش اللازم قبل الرحلة من قبل الطيار، وعدمه في القيام بإلغاء عملية الإقلاع عندما كان هناك مسافة كافية من المدرج، وفشله في ضمان أن الطائرة اكتسبت سرعة كافية للإقلاع والصعود. وكانت هناك عوامل متعلقة بالحادث، منها: فشل الطيار في التأكد من أن الطائرة كانت ضمن حدود الوزن القصوى المسموح بها، واستخدامه غير الصحيح لفرامل الوقوف، بالإضافة إلى قلة المعلومات المتعلقة بفرامل الوقوف في دليل الطيار المشغل. (لم يتم إطلاق الفرامل).
وقد أسفر هذا الحادث عن وفاة جميع الأشخاص الثلاثة الذين كانوا على متن الطائرة، دون وقوع إصابات بين الأشخاص على الأرض.
يعتبر هذا الحادث تذكيرًا مأساويًا بأهمية اتباع الإجراءات الأمنية المطلوبة والتحقق من جميع الجوانب الفنية والتشغيلية قبل إقلاع الطائرة. كما يبرز ضرورة توفير المعلومات الكافية للطيارين حول كافة جوانب التشغيل والصيانة للمركبات الجوية، وضرورة الامتثال للمعايير السلامة بكل دقة وانتباه.