في حادث الطائرة الذي وقع في جدة، المملكة العربية السعودية، في الحادي عشر من يوليو عام 1991، كانت طائرة من طراز McDonnell Douglas DC-8 Super 61 تابعة لشركة Nationair، التي كانت تعمل تحت تأجير من شركة الطيران النيجيرية. كانت الرحلة رقم 2120 متجهة من جدة إلى سوكوتو. وفي تمام الساعة 08:40 صباحًا، بعد إقلاع الطائرة، تم الإبلاغ عن اندلاع حريق في حوض العجلات الهبوط. وأثناء محاولة العودة إلى المطار، تحطمت الطائرة، مما أدى إلى وفاة جميع الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 261 شخصًا.
يعود سبب الحريق إلى انفجار إطارات العجلات بسبب انخفاض ضغط إحدى الإطارات، مما أدى إلى اشتعال النيران وانتقالها إلى المواد القابلة للاشتعال المتراكمة في حوض العجلات لفترة طويلة في طائرة DC-8. كانت هناك طلبية مسبقة لإضافة نيتروجين لنفخ الإطار المنخفض الضغط، إلا أنه لم يتوفر النيتروجين في الوقت المناسب، وكان من المحتمل حدوث تأخير إذا تم شراؤه. وبدون التشاور مع طاقم الطائرة، قرر مدير المشروع في شركة Nationair السماح بإقلاع الطائرة رغم انخفاض ضغط إحدى الإطارات.
تظهر هذه الوقائع الخطيرة التي سبقت الحادث، وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين سلامة الرحلة، مسؤولية مشتركة بين الشركة المشغلة والشركة الملاك للطائرة. فإهمال تصليح الإطار المنخفض الضغط والسماح بإقلاع الطائرة بهذا الحال دون التشاور المناسب أدى إلى هذه الكارثة الفادحة، التي أودت بحياة جميع من كانوا على متن الطائرة.