في يوم الخميس، الموافق 21 أكتوبر 1971، وعند تمام الساعة 11:20 صباحًا، وقع حادث طائرة مروحية مأساوي في مدينة بيوريا بولاية إلينوي في الولايات المتحدة الأمريكية. كانت الطائرة تابعة لشركة “شيكاغو ساوثرن إيرلاينز”، والتي كانت تقدم خدمات الطيران بين مدينة شيكاغو ومدينة بيوريا.
وفقًا للتقارير، كانت الطائرة من طراز “Beech E18S”، والتي تعتبر طائرة نقل صغيرة ذات محركين، وتسع لعدد قليل من الركاب. كان رقم التسجيل للطائرة هو N51CS، وكانت تحمل رقم الهيكل BA-211.
بلغ عدد الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة 16 شخصًا، وللأسف الشديد، فإن جميعهم لقوا حتفهم في هذا الحادث الأليم. لم تكن هناك أي خسائر في الأرواح على الأرض.
وفقًا لملخص الحادث، فإن الطائرة اصطدمت بأسلاك كهربائية وأعمدة أثناء محاولتها الهبوط في مطار بيوريا. يُعتقد أن السبب وراء الحادث كانت عملية الهبوط السيئة التي تم فيها انخفاض الطائرة دون الارتفاع المناسب عند الوصول إلى الحد الأدنى للاستمرار في الهبوط (MDA)، مما أدى إلى اصطدامها بالأسلاك والأعمدة.
تشير التقارير أيضًا إلى أن الطائرة قامت بعملية تشغيل غير صحيحة وفقًا لقواعد التحكم الجوي الصارمة، مما أدى إلى تدهور الوضع أثناء عملية الهبوط.
تعتبر هذه الحادثة واحدة من الحوادث الجوية البارزة التي وقعت في تاريخ الطيران المدني، وتُظهر الضرورة الملحة للامتثال لقواعد وإجراءات السلامة في جميع جوانب عمليات الطيران، بما في ذلك عمليات الهبوط والإقلاع والتشغيل الجوي بشكل عام.
يرتبط هذا الحادث بتحديات الطيران في ظروف جوية معينة وضغوط التشغيل، ويُعتبر درسًا مؤلمًا يجب أن يتم اتخاذ العبر والتدابير اللازمة منها لتعزيز السلامة في المستقبل.