في السابع من أغسطس عام 1938، وقع حادث طائرة مأساوي في مدينة بيلينغز بولاية مونتانا في الولايات المتحدة الأمريكية. كانت الطائرة التي تحمل الرقم 4 تابعة لشركة “نورث ويست أورينت إيرلاينز” وكانت تقوم برحلة من مدينة سياتل إلى مدينة شيكاغو. كانت الطائرة من طراز لوكهيد 14 سوبر إليكترا، والتي كانت مسجلة بالرقم NC17383.
وفي هذا الحادث الأليم، فقد لقى جميع من كانوا على متن الطائرة مصرعهم، إذ بلغ عددهم 10 أشخاص، بينما لم تحدث أي أضرار على الأرض. وفيما كانت الطائرة تقوم بعملية الإقلاع من مطار بيلينغز، واجهت مشكلة تقنية حيث انطلقت من الأرض بوضعية متعثرة، وحاول الطيار استعادة التحكم بالطائرة بتشغيل محركات الطوارئ بالكامل، إلا أن هذه المحركات لم تكن متاحة بسبب ضبط غير صحيح لوقف تحكم المروحة، مما منع الرافعات من الذهاب إلى وضعية التميل الأدنى بالكامل.
نتيجة لهذه المشكلة التقنية، تدهورت حالة الطائرة وانحرفت إلى اليمين قبل أن تصطدم بالأرض على بعد حوالي 1100 قدم بعد إقلاعها من المدرج الشمال الشرقي للمطار. وفي اللحظات الأخيرة قبل الاصطدام، قام الطيار بقطع التيار الكهربائي عن الطائرة في محاولة يائسة للحد من الخسائر.
تعد هذه الحادثة مأساوية بكل المقاييس، حيث تكشف عن أهمية ضبط الأجهزة التقنية والصيانة الدورية لضمان سلامة الرحلات الجوية. وتظهر أيضًا الأهمية القصوى لتدريب الطيارين على التعامل مع المواقف الطارئة بكفاءة وسرعة لتقليل الخسائر البشرية في حالات الطوارئ.