في يوم الاثنين الموافق للثاني عشر من شهر يناير لعام 1955، وعلى تمام الساعة الثانية صباحًا بالتوقيت المحلي، وقعت واحدة من أحداث الطيران المأساوية في تاريخ الطيران، حيث كانت الجمهورية البرازيلية مسرحًا لهذه الفاجعة، تحديدًا في مدينة بيليم. وقعت الحادثة على متن طائرة من طراز “دوغلاس دي سي-3″، والتي كانت تابعة لشركة “كروزيرو” البرازيلية.
للأسف، لم يكن هناك رحلة محددة معلن عنها لهذه الطائرة، فقد كانت تقوم برحلة قصيرة أو ربما تدريبية، ولم تكن هناك بيانات محددة حول الطريق المحدد للرحلة.
بينما كانت الطائرة في مرحلة الإقلاع، وبعد وقت قصير من بدء الرحلة، فقدت المحرك رقم واحد قوته بشكل مفاجئ، مما دفع الطاقم الطيران إلى إيقاف مضخة الزيت الهيدروليكية، مما أدى إلى توقف عملية سحب عجلات الهبوط بالكامل. ونتيجة لهذا التوقف الجزئي، بدأت الطائرة في فقدان الارتفاع تدريجيًا.
في محاولة للسيطرة على الوضع، اصطدم الجناح الأيسر للطائرة بشجرة، مما أدى إلى انحراف مسار الطائرة واندلاع حريق فيها على الفور. وقد أدى فشل المحمل الأمامي لعمود الدوران لفصل التروس والمروحة اليسرى إلى فشل مفاجئ في المحرك الأيسر.
وفي هذا الحادث الأليم، لقي جميع الأشخاص على متن الطائرة حتفهم، إذ بلغ عدد الضحايا ستة أشخاص، في حين لم تتأثر الأرض بأي أضرار نتيجة لسقوط الطائرة.
يعتبر هذا الحادث تذكيرًا مؤلمًا بخطورة فشل المحركات وأهمية اتخاذ الإجراءات السليمة للتعامل مع المشاكل التقنية أثناء عمليات الطيران، والتي قد تحدث في أي لحظة وتؤدي إلى نتائج مأساوية كما حدث في هذا الحادث الذي كان له أثره الكبير على عالم الطيران وسلامة الرحلات في الفترة التالية.