في الثلاثين من يوليو عام 1971، شهدت مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا حادثاً مأساوياً أثناء إقلاع طائرة تابعة لشركة بان أمريكان وورلد إيرويز (Pan American World Airways). كانت الطائرة المعنية في هذا الحادث من طراز بوينج B-747-121، والتي كانت تقوم برحلة رقم 845 بين مطار سان فرانسيسكو ومطار لوس أنجلوس.
عند الساعة 14:29 بالتوقيت المحلي، وفي ظل ظروف جوية عادية، قامت الطائرة بعملية الإقلاع من المدرج المخصص لها. ولكن للأسف، خلال عملية الإقلاع، وقعت الطائرة في مأزق حيث اصطدمت بأضواء المدرج الموجودة في نهاية المدرج، وهو ما أدى في النهاية إلى تحطم الطائرة.
وفقاً لتحقيقات الحادث، تبين أن الطاقم الطائر وقع في خطأ حاسم، حيث قام بحسابات غير صحيحة لطول المدرج المتاح وسرعة الإقلاع المرجعية. كما تبين أيضاً أن المعلومات التي تلقوها من المرسل الجوي كانت غير دقيقة ولم تساعد في اتخاذ القرارات الصحيحة.
رغم وقوع الحادث، فقد كانت هناك نقطة إيجابية وهي أن لم يؤدي الحادث إلى وفاة أي من ركاب الطائرة أو أي أشخاص على الأرض. وقد كان على متن الطائرة 218 راكباً ولم تسفر الحادثة عن وفيات بينهم.
تم تسجيل هذه الطائرة برقم التسجيل N747PA وكانت معروفة باسم “كليبر أمريكا”، وكانت جزءاً من أسطول الشركة الطائر الرائدة في ذلك الوقت.
هذا الحادث يسلط الضوء على أهمية التأكد من دقة البيانات والمعلومات المتاحة لطاقم الطائرة قبل اتخاذ قرارات حرجة مثل عملية الإقلاع، ويؤكد على أهمية التدريب المستمر للطواقم الطائرة لضمان تنفيذ الإجراءات بشكل صحيح وآمن.