في الساعة 20:18 بتوقيت محلي في يوم 26 أكتوبر 1959، وفي مدينة سانتا ماريا بولاية كاليفورنيا، وقع حادث لطائرة تابعة لشركة “باسيفي إير لاينز”، رحلة رقم 308، كانت في طريقها من مدينة لوس أنجلوس إلى مدينة أوكسنارد ثم إلى سانتا ماريا وبعد ذلك إلى باسو روبلس. الطائرة كانت من طراز دوغلاس C-47A-DL وكانت مسجلة بالرقم N67589 ورقم الإنتاج لها هو 19656.
كان على متن الطائرة 19 شخصًا، وكانت الكارثة أسفرت عن وفاة شخص واحد منهم بالإضافة إلى وفاة شخص على الأرض. وقد حدث الحادث لحظات بعد بدء عملية الارتفاع حيث انفجر المحرك الأيسر واشتعلت النيران فيه. ثم اصطدم مؤخر الطائرة بخط كهرباء يبلغ جهده 12,000 فولت مما أدى إلى هبوطها بشكل عمودي وتزحلقها لمسافة 65 قدمًا. والشخص الذي لقي حتفه كان ضابط الطيران الأول الذي تم إلقاؤه بعيدًا عن موقع الحادث وكان مربوطًا بمقعده بعدما ألقت به قوة الانفجار.
وفي التحقيقات التي أجريت بعد الحادث، تبين أن انفجار المحرك الأيسر حدث بسبب فشل الأسطوانة رقم 5 في المحرك، مما أدى إلى انفجار وتشوه غطاء المحرك الأيسر بشكل كبير، مما تسبب في زيادة السحب والتأرجح الزائد الذي جعل الطيران المستمر مستحيلاً. وكشفت سجلات الصيانة أن المحرك كان يعاني من عدد كبير من تسريبات الزيت.
تعتبر هذه الحادثة من الحوادث الجوية المؤلمة التي شهدتها تلك الفترة، حيث تُظهر تفاصيلها حجم الأخطار التي تتعرض لها الطائرات وأهمية الصيانة الدورية والفحص الدقيق للمحركات وأجزاء الطائرة الأخرى لضمان سلامة الرحلات والمسافرين والطاقم على متنها.