في يوم السادس والعشرين من شهر أغسطس من عام 2000، شهد العالم حادث طائرة مأساويًا تجاهل الطيار فيه سلامة ركابه وسقطت الطائرة رقم 1644 التابعة لشركة SANSA في قرب منطقة لا فورتونا في كوستاريكا. كانت الرحلة تقوم برحلتها المعتادة من سان خوسيه إلى لا فورتونا ثم إلى تاماريندو.
الطائرة، من طراز سيسنا 208B جراند كارافان I، كانت تحمل التسجيل HP-1357AAP، وكان على متنها 10 ركاب. ومع ألمح الأمل والتفاؤل في الأفق للاستمتاع بجمال المناظر الطبيعية، تحولت الرحلة إلى كارثة لا تنسى.
بعد إقلاعها من مطار لا فورتونا، لم يمضِ الكثير من الوقت حتى اصطدمت الطائرة بقمة بركان أرينال البالغ ارتفاعها 5,360 قدم، على بعد 95 ميلاً شمال سان خوسيه. كان الطيار يقوم بالطيران بمعيار الرؤية البصرية (VFR)، ولكنه انحرف عن مساره بمقدار 12 ميلاً، على الأرجح ليمنح الركاب فرصة لمشاهدة البركان الذي ثار في الأيام السابقة.
السبب الذي جعل الطاقم لا يلاحظ البركان غير معروف، ومن الممكن أن يكون البركان قد اختفى عن الرؤية بسبب السحب المتغيرة في الظروف الجوية في المنطقة. كانت الطائرة قد بنيت في عام 1998 وقد تم استئجارها من شركة أيروبيرلاس.
تكونت مأساة هذا الحادث من وفاة جميع الأشخاص العشرة الذين كانوا على متن الطائرة، فيما لم تتضرر الأرض أو الأشخاص على الأرض نتيجة للحادث. إنها تذكير مأساوي بأهمية الالتزام بقواعد السلامة الجوية وضرورة عدم التهاون بالمخاطر، حتى في أوقات الجمال والإثارة.