في العاشر من مارس عام 1969، تعرّضت مدينة دنفر بولاية كولورادو لحادث طائرة مأساوي أودى بحياة جميع الركاب الخمسة الذين كانوا على متنها. كانت الطائرة المتورطة في الحادث من طراز بيتشكرافت 65-B80 وكانت تابعة لشركة “مترو كوميوتر – الطائرة التكتيكية” والتي كانت تقدم خدمات النقل الجوي القصيرة المسافة.
كانت الرحلة مقررة للطيران من راولينغ، وايومنغ إلى دنفر، كولورادو. ومع ذلك، لم تصل الطائرة إلى وجهتها المقصودة، بل هبطت بشكل مأساوي خارج المطار. تم تحديد سبب الحادث كفشل في المحرك مما أدى إلى انقطاع الطاقة، كما تم تحديد أن هناك عملية غير صحيحة في تشغيل أجهزة التحكم بالطاقة.
كانت الأحوال الجوية غير مواتية في ذلك الوقت، ورغم ذلك، قرر الطيار المتسبب في الطائرة مواصلة الهبوط رغم تحذيرات الطقس التي كانت تشير إلى أنها دون الحد الأدنى المناسب للهبوط. هذا القرار المتهور قد يكون واحداً من العوامل التي أسهمت في الحادث الأليم.
تعتبر هذه الواقعة مأساوية بحق، حيث فقدت العديد من الأرواح في ظروف تبدو قابلة للتجنب بمجرد اتخاذ القرارات المناسبة واتباع الإجراءات السليمة في مواجهة الظروف الجوية السيئة والمشاكل التقنية. تذكّرنا هذه الحادثة بأهمية الحذر والالتزام بالإجراءات الأمنية في جميع جوانب الطيران لضمان سلامة الركاب والطواقم على متن الطائرات.