في الحادي عشر من ديسمبر عام 1965، وتحديداً في تمام الساعة الثالثة بعد الظهر، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في التاريخ، وذلك قرب مدينة توي هوا في جنوب فيتنام. كانت الطائرة المتورطة في هذه الكارثة تابعة للقوات الجوية الأمريكية وكانت في طريقها من بليكو إلى توي هوا، على الرغم من أن رقم الرحلة لم يكن معروفًا في السجلات.
الطائرة نوعها Fairchild C-123C وكانت مسجلة برقم 56-4376 ورقم تصنيع 20260. كان على متنها 85 راكبًا، جميعهم لقوا حتفهم في هذه الحادثة المروعة، دون أن تكون هناك أية إصابات بين المدنيين على الأرض.
حسب السجلات، كانت الظروف الجوية سيئة أثناء الرحلة، وهذا ما قد يكون سببا رئيسيا في وقوع الحادث. فقد اصطدمت الطائرة بأشجار على سفح جبلي، مما أدى إلى دخولها في دوران أفقي مسطح، قبل أن تسقط وتشتعل بالنيران.
تعتبر هذه الكارثة واحدة من الحوادث الجوية الأليمة التي شهدتها سماء فيتنام خلال تلك الفترة الزمنية، وقد خلفت آثاراً مدمرة على مستوى القوات الأمريكية والسكان المحليين على حد سواء.