في تاريخ 10 مارس 1941، وفي تمام الساعة 17:48 بتوقيت مكاني، وقع حادث طائرة مأساوي في سان خوان بويرتو ريكو، حيث كانت تقوم طائرة تابعة لشركة بان أمريكان وورلد إيروايز (Pan American World Airways) برحلة رقم 203 بين مدينة ميامي وبوينس آيرس. وكانت الطائرة من طراز سيكورسكي إس-42ب (Sikorsky S-42B)، وهي من الطائرات ذات الإطلاق من الماء.
كان على متن الطائرة ما مجموعه 15 شخصًا، ومن بينهم أفراد طاقم الطائرة وركاب. وللأسف، فقد قتل اثنان منهم، في حين لم يصب أي شخص على الأرض بأذى نتيجة للحادث.
تمثلت ملابسات الحادث في أنه خلال عملية الهبوط، دخلت الطائرة في اتصال مع سطح الماء بزاوية ميل مفرطة إلى الأمام مع حركة جانبية بالنسبة للماء. وبالتقريب الفوري بعد أول اتصال مع الماء، تحركت الطائرة بشكل عنيف نحو اليمين وانقسمت إلى عدة أجزاء رئيسية. ويعود سبب الحادث إلى عدم توخي القائد الحذر اللازم والمهارة الكافية أثناء عملية الهبوط. وأحد العوامل المساهمة في وقوع الحادث كانت سطح الماء الناعم، الذي جعل من الصعب على القائد تقدير العمق بالإضافة إلى تحديد أي حركة جانبية للطائرة بدقة.
يُظهر هذا الحادث أهمية توخي الحذر والمهارة اللازمة أثناء عمليات الهبوط، خاصة عند التعامل مع ظروف محيطة تشكل تحديًا مثل سطح الماء الناعم. ويجب دائمًا على الطيارين أن يكونوا على علم بتأثيرات الظروف المحيطة على عملياتهم وأن يتخذوا الاحتياطات اللازمة لضمان سلامة الرحلة والركاب.