في الثالث عشر من أغسطس عام 1939، وقعت واحدة من أكثر الحوادث الجوية الفاجعة في تاريخ الطيران التجاري، حيث تعرضت طائرة لشركة بان أمريكان وورلد إيروايز (Pan American World Airways)، من طراز سيكورسكي إس 43 (Sikorsky S43)، لحادث أليم أثناء محاولتها الهبوط في مطار ريو دي جانيرو بالبرازيل، وذلك في رحلتها التي انطلقت من ميامي.
الرحلة كانت تحمل على متنها 16 راكبًا، إلا أن الكارثة لم تأتِ لتعلن عن نهايتها سوى بعد وفاة 14 شخصًا من الركاب بعدما فقدت الطائرة الطاقة من المحرك الأيسر، مما أدى إلى انحرافها إلى اليسار وبدءها بالميل والانحدار باتجاه الأرض.
من المأساوي أن الطائرة استمرت في فقدان الارتفاع والانحراف لليسار بشكل أكثر حدة وانحدار حتى اصطدمت بما يُعرف بكايسون (caisson)، الذي كان مربوطًا عند زوايا النصف القائم بجزيرة صغيرة في الميناء على الفور بالقرب من مسارها المقرر للهبوط.
كان السبب الرئيسي للحادث فقدان الطاقة من المحرك الأيسر أثناء محاولة الهبوط، مما استدعى محاولة الهبوط تحت ظروف خطيرة للغاية وصعوبة بالغة. كانت هذه الظروف تجعل من المستحيل على الطيارين تفادي الكارثة التي وقعت، والتي أدت إلى خسارة حياة العديد من الأشخاص وإحداث أضرار جسيمة للطائرة ومحيطها.
يرفع هذا الحادث التساؤلات حول سلامة واستعداد الطواقم والطائرات لمواجهة الظروف الجوية الصعبة وضرورة تحسين إجراءات السلامة والتدريب لتجنب وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.